خالي من الرصاص

الرصاص معـدن سام يوجـد بشكـل طبـيعـي في القشـرة الأرضيـة، وقد أسفـر استخدامه بكثـرة عن تلويث البيئة بشكل واسع النطاق وعن تعرض الإنسـان لأضـراره وإحـداث مشـاكل كبـيـرة فـي الصحـة العمومية في مناطق كثيرة من العالم.

في الحقيقة، طبقا لتقرير دولي تم نشره من قبل منظمة الصحة العالمية، فإن معدل الأطفال السعوديين الذين يتواجد الرصاص لديهم في الدم بمعدل 5 إلى 10 ميكرو جرام لكل عُشر لتر كان بنسبة 23.3 %، وذلك كان من أعلى النسب التي وجدت في أي مكان في العالم. وحتى ان نسبة الأطفال في المملكة العربية السعودية الذين يتواجد لديهم معدل الرصاص في الدم بمعدل أكبر من 20 ميكرو جرام لكل عُشر لتر كانت 11.4 %.

على مدى عقود أستخدم الرصاص في صناعة أنابيب المياه، والأسلاك الكهربائية والطلاء لأنه يتشكل بسهولة، ولا يتآكل أو يتأثر بتغيرات الجو. وعندما اكتشف أن الرصاص يمكن أن يكون ضارا بالجسم، أوقف استخدامه في معظم المواد، ولكنه ما زال موجودا في العديد من المواقع في البيئة بما في ذلك: الغبار والتربة: يمكن أن تكون ملوثة بالرصاص من البنزين (كان الرصاص من احدى المواد الموجودة في البنزين حتى وجدت طريقة لاستخراجه وتصفيته من البنزين)، أو الطلاء الذي كان يحتوي علي الرصاص منذ سنوات. ومن صفات الرصاص البقاء لمدة طويلة، لذلك حتى بعد توقف استعماله فإن آثاره باقية في الأرض والتربة والغبار.
أنابيب المياه: أنابيب المياه كانت تصنع من الرصاص، مما يعني تلوث مياه الشرب بذوبان الرصاص في الماء.